الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

أَطَلَّ عَلَى الكَونِ خَيْرُ الشُّهُورِ



أَطَلَّ عَلَى الكَونِ خَيْرُ الشُّهُورِ


كَإِطْلالَةِِ الشَّمْسِ أُفْقَ البُكُورْ

عَلَى الكَائِنَاتِ أَفَاضَ السَّنَاءَ

يُضِيءُ الطَّرِيْقَ ، وَيَمْحُو الدُّجُورْ

وَزَادَ إِلَى المُهْتَدِيْنَ اهْتِدَاءً

وَقَرَّبَ نَاءٍ ، وَأَحْيَا الكَفُورْ

وَصَفَّدَ إِبْلِيْسَ ذَاكَ اللَّعِيْنَ

وَأَغْلَقَتِ النَّارَ دَارُ الحُبُورْ

وَفَازَ بِأَهْنَى الثَّوَابِ فَجَاءَ:

"فَصَومُكَ لِيْ وَ لَمِنِّي الأُجُورْ"

* فَعُمْرَةُ فِيْهِ : كَحَجٍّ تَمَامٍ

وَفُرْصَةُ عُمْرٍ لأَِهْلِ الدُّثُورْ

قَريِنُ الجِهَادِ دَوَاءِ العُدَاةِ

فَنِعْمَ المُرَابِطُ حَولَ الثُّغُورْ !

صِيَامٌ ، وَلِلرُّوحِ مَاءُ الحَيَاةِ

وَفَرْحٌ بِفِطْرٍ بِذَوقِ التُّمُورْ

صَلاةُ القِيَامُ رَوَاحُ النُّفُوسِ

مُنَاجَاةُ لِلَّهِ حَتَّى السُّحُورْ

فَعَشْرٌ بِهِ : رَحَمَاتُ السَّمَاءِ

تُغَشِّّي الحَيَاةَ حَيَاةَ العُبُورْ

وَثُلْثٌ تَمُنُّ بِغَفْرِ الذُّنُوبِ

وَهَلْ يَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلاَّ الغَفُورْ ؟

وَعَشْرٌ وَهُنَّ خِيَارُ الخِيَارِ

بِلَيْلَةِ قَدْرٍ تُضَاهِي الدُّهُورْ

* وَمِسْكُ الخِتَامِ عِتَاقُ الرِّقَابِ

بِذَاكَ بِذَاكَ يَتِمُّ السُّرورْ

فَطُوبَى الجَزَاءُ بِدَارِ الخُلُودِ

وَيحْلُو الجِوَارُ بِبِدْرِ البُدُورْ

فَيَا فَاعَلَ الخَيْرِ أَقْبِلْ إِلَيْهِ

وَيَا فَاعِلَ الشَّرِ تَكْفِي الشُّرُورْ
                  

شعر ( أبي العلاء )

abuiyad

هناك تعليق واحد:

  1. يازين رمضان وجوّه ق1
    الله يتقبل منا
    و يعيننا على صيامه وقيامه وقراءة قرآنه
    يآرب

    ردحذف