أَطَلَّ عَلَى الكَونِ خَيْرُ الشُّهُورِ
كَإِطْلالَةِِ الشَّمْسِ أُفْقَ البُكُورْ
عَلَى الكَائِنَاتِ أَفَاضَ السَّنَاءَ
يُضِيءُ الطَّرِيْقَ ، وَيَمْحُو الدُّجُورْ
وَزَادَ إِلَى المُهْتَدِيْنَ اهْتِدَاءً
وَقَرَّبَ نَاءٍ ، وَأَحْيَا الكَفُورْ
وَصَفَّدَ إِبْلِيْسَ ذَاكَ اللَّعِيْنَ
وَأَغْلَقَتِ النَّارَ دَارُ الحُبُورْ
وَفَازَ بِأَهْنَى الثَّوَابِ فَجَاءَ:
"فَصَومُكَ لِيْ وَ لَمِنِّي الأُجُورْ"
* فَعُمْرَةُ فِيْهِ : كَحَجٍّ تَمَامٍ
وَفُرْصَةُ عُمْرٍ لأَِهْلِ الدُّثُورْ
قَريِنُ الجِهَادِ دَوَاءِ العُدَاةِ
فَنِعْمَ المُرَابِطُ حَولَ الثُّغُورْ !
صِيَامٌ ، وَلِلرُّوحِ مَاءُ الحَيَاةِ
وَفَرْحٌ بِفِطْرٍ بِذَوقِ التُّمُورْ
صَلاةُ القِيَامُ رَوَاحُ النُّفُوسِ
مُنَاجَاةُ لِلَّهِ حَتَّى السُّحُورْ
فَعَشْرٌ بِهِ : رَحَمَاتُ السَّمَاءِ
تُغَشِّّي الحَيَاةَ حَيَاةَ العُبُورْ
وَثُلْثٌ تَمُنُّ بِغَفْرِ الذُّنُوبِ
وَهَلْ يَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلاَّ الغَفُورْ ؟
وَعَشْرٌ وَهُنَّ خِيَارُ الخِيَارِ
بِلَيْلَةِ قَدْرٍ تُضَاهِي الدُّهُورْ
* وَمِسْكُ الخِتَامِ عِتَاقُ الرِّقَابِ
بِذَاكَ بِذَاكَ يَتِمُّ السُّرورْ
فَطُوبَى الجَزَاءُ بِدَارِ الخُلُودِ
وَيحْلُو الجِوَارُ بِبِدْرِ البُدُورْ
فَيَا فَاعَلَ الخَيْرِ أَقْبِلْ إِلَيْهِ
وَيَا فَاعِلَ الشَّرِ تَكْفِي الشُّرُورْ
شعر ( أبي العلاء )
يازين رمضان وجوّه ق1
ردحذفالله يتقبل منا
و يعيننا على صيامه وقيامه وقراءة قرآنه
يآرب